الأربعاء، 27 أبريل 2011

بلا عنوان




كان يعرف ان اليوم هو الموعد، لم يكن يحتاج الي شيء يذكره.. علت شفتيه ابتسامة عريضة وهو يفكر في مخطط يومه.. اخذ طريقه المعتاد الي الجامعة ليحاصر بتحيات الاصدقاء.. كان عامه الدراسي الاخير بكلية العلوم... وصل اخيرا الى مبنى شؤون الطلاب.. كان يعرف ان هناك شيئا ينتظره... امسك الخطاب وهو يتأمل العنوان خارج المظروف، هذا الخط الطفولي الذي يعرفه تماما لا يمكن الا ان يكون لتلميذ بالمرحلة الابتدائية، ولكنه كان يعرف عمر صاحبته جيدا.. وضع الخطاب في جيب بنطاله وابتسم لنفسه وهو يتساءل عما يحويه هذه المرة.. عاد اخيرا الى المنزل.. اغلق باب حجرته جيدا لينفرد بالخطاب... كان ظرف ثقيل كالمعتاد..اخرج منه ورقة بعشرة جنيهات مكتوب عليها تذكار، واوراق كثيرة مطبقة مليئة بالكلمات والرسوم وبعض القصائد وصورة شخصية... ذهب الي الحاسب الالي ليترك لها الرد علي الايميل، فقد اعتاد ان يخبرها بوصول خطابتها دائما، ولكنه وجد منها رسالة اخري قي صندوق البريد
"عزيزي اكرم... شلون احوالك.. انشالله تكون بالف خير..هههههه... شفت بتكلم زيك ازاي؟؟ المهم... انت عارف اني بمر بوقت صعب الفترة دي، الثانوية العامة وكده، بس مش دي المشكلة، في حاجات كتير كان نفسي اقولك عليها بس للاسف ماينفعش، انا مش هقدر ابعتلك تاني، اقصد على الجامعة ويمكن عالايميل، مش عارفة ازاي كنت فاكرة ان احنا ممكن في يوم نتقابل، انت شخص مختلف عن كل الناس اللي اعرفهم، لكن انت عارف ان مستحيل نتقابل في يوم من الايام، ده بيخلي حاجات كتير مستحيلة عشان كده احنا المفروض مانتكلمش تاني.. مش عارفة اشرحلك اكتر من كده.. بس ارجوك ماتبعتليش اي رد ولا اي حاجة من اللحظة دي... وارجوك ماتزعلش من اي حاجة... لا اله الا الله"

باختصار


كنت اعرف انه لا يهتم كثيرا بما يدور في رأسي دائما وانه لا يحب طريقة تفكيري واسلوبي في الحياة، كنت اعرف انه لا يكترث كثيرا لانزعاجي وحزني، فما اشعر به لا يهم مادام هو مقتنع و راض... اعرف ايضا انه يشعر بلذة النصر عندما ابكي امامه بعد الكثير من الجدال والمشاحنات التي نخوض بها كل مرة نحاول ان نطرق فيها بابا للتفاهم.. ربما كان البكاء هو ما ينهي كل سلسلة متناهية من المشاحنات.... وفي النهاية لا نتفق.. فنحن لسنا متفاهمين على الاطلاق، اشعر احيانا انه غبي.. غبي لأقصى الحدود التي يمكن ان تتخيلها..الا يعرف ان سر سعادته هو اسعادي؟!!... بالطبع هو غبي........ يئست محاولاتي في التواصل معه، اتحدث لغة المشاعر ويتحدث لغة المنطق.. اليس هناك منطق للمشاعر او مشاعر للمنطق!! اشعر باننا نمشي في اتجاهين متعاكسين تماما.... سئمت الجدال والنقاش.. مللت من ارسال الخطابات، تعبت من الكتابة، ربما اتحدث كثيرا ولكني كنت حريصة على اختصار رسائلي في عدة اسطر وكلمات قليلة، كنت اختصر رسالتي في كل مرة بعد انهائها، اعلم جيدا انه لن يقرأ رسالة عدد صفاحتها يتجاوز العشرين ربما لا يتجاوز نظره اسطر التحية، فأصبحت اختصرها فقط في عشرين كلمة، لا اعرف ماذا يمكنني ان افعل اكثر من ذلك.. ولا اتخيل ان هناك شخص يستطيع ان يعبر عما يشعر به في اقل من هذا...  ياله من احمق... و ياللي من حمقاء

رسائل أمس..





اعتدت ان احتفظ ببعض اشيائي القديمة؛ بعض من حطام الماضي من الكتب والمجلات......والرسائل التي لم اعد اهتم بها، اشم بها رائحة العمر الذي يمضي بي، كان لي صتدوق ازرق يمتليء بالعديد منها، كنت اعرف تماما ما يحويه صندوقي وعلي الرغم من هذا كان يغمرني احساسا بالمفاجأة كلما قررت العبث بصندوقي القديم، لا اعرف لماذا احتفظ بهذه الاشياء التي لا قيمة لها... هناك دائما ما يمنعني من التخلص منها كلما نويت ازاحة الماضي عن الطريق..

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

حلقات فانتازيا





فانتازيــــــــــــــــــــــــــــا
المنطق يأخذك من النقطة أ إلى النقطة ب، الخيال يذهب بك إلى أى مكان

برنامج من إعداد
دعاء صلاح الدين
سارة سقاري
إيمان طه
تقديم
دعاء صلاح الدين

لتحميل وإستماع لحلقات سابقة


الحلقة السادسة - مكانك مكاني