الأربعاء، 29 فبراير 2012

إفتراس


من أغرب المشاهد اللي شوفتها فـ حياتي... وانا بعمل شغلي و فـ حالي سألني أحد مديريني عن شوية حاجات فـ الشغل، وفجأة إنتباهه اتحول مني للشباك اللي ورايا، وبدأت إيده تسحب الموبايل من جيبه، حسيت إن في حاجة غريبة بتحصل ورايا فـ لفيت... واتصدمت!!
كان أدامي عملية إفتراس حقيقية، صقر وحمامة، اكيد الصقر هو اللي بيفترس الحمامة، المزعج فعلا ان الصقر حس إنه بيتصور ففضل واقف وقفة المنتصر وكأنه بيتباهى بعمايله أدامنا قبل ما يبدأ وجبته، كل أنفاسي إتحبست وأنا شايفة الحمامة في قمة الاستسلام، شكلها كان فارق الحياة أصلا، والمرحلة اللي بعدها كانت مزعجة جدا لو كنت فضلت أتفرج فإقترح مديري إني ماحاولش أتفرج عالباقي، سحبت نفسي ودخلت أعمل قهوة لحد ما الصقر يقرر ينطلق من فوق التكييف اللي متعلق جنب شباك مكتبي ويسيبني أكمل شغلي بسلام،
السؤال هو: ليه حسيت إن البني أدمين بقوا صورة من الصقر وهو بيتباهى بجرح الغير، يمكن الصقر معذور وكل مهيأ لما خلق له، أما الانسان فـ ربنا خلقه مهيأ يكون إنسان، ليه عملية الافتراس الأدمي سادت نفوس البشر....ليه ؟!!

شريف و تامر....الحب مش كده


فاكر اول حب فحياتك؟؟ ليه حكمت على اول حب فحياتك انه الحب؟؟ مش يمكن كان احساس بإعجاب قوي؟ أو يمكن كنت متأثر بالفيلم اللي مش الرومانسي اللي شوفته امبارح بالليل وأول ما البطل جه يبوس البطلة -عشان البوسة لابد منها فكل فيلم- راحت أمك تقولك غمض عينك يا ولد...عيب، ماتشوفش الحاجات دي..... واللي طبعا خلانا فترة طويلة من عمرنا -لو انتوا زيي- نفتكر اننا جينا عن طريق بوسة باسها بابا لـماما بعد كتب الكتاب!!!
فـ الحقيقة انا زيكم كده جالي وقت حاولت افتكر فيه أول حب فـ حياتي، بس للأسف ما قدرتش أحدد انا حبيت كام مرة أصلا، وايه هو السن اللي ينفع اقول فيه اني ممكن احس بمشاعر قوية زي الحب، وده مش من كتر تجاربي، بالعكس، يمكن من جهلي بجقيقة الحب لوقت طويل جداااااااا..... وعشان كده قررت اعترف ان أول حب ف حياتي كان لعبة...
أول حب فـ حياتي كان ولد "سوفيف" اسمه حاتم.. ابن الجيران، وشريف وتامر -أولاد خالة حاتم التوأم- وابن خالتي أحمد وأخوه شريف وساعات ابن خالتي التاني عمرو، أه والله بجد كنت بحب كل دول فـ نفس الوقت ونفس اللحظة، بس بصراحة الصراحة كان عندي اسباب اني أحب كل الناس دي؛ حاتم كان جاري، بشوفه فـ البلكونة كتير، في نفس سني ونفس السنة الدراسية ده بالأضافة انه كان بياخد معايا دروس فـ خامسة ابتدائي -وده اللي كان بيميزه عن بقية الناس اللي قولت اساميهم فوق- وطبعا كنا بنلعب فـ الشارع.....!!  شريف وتامر، أولاد خالة حاتم اكبر مننا يمكن بسنة او اكتر ، شبه بعض جدا، عيونهم خضر و"أمامير"....بيزوروا حاتم مرة كل اسبوع تقريبا وكانت يوم الجمعة، وأهم حاجة اننا كنا بنلعب فـ الشارع بردو!! أكتر حاجة بتميز حبي لـ"حاتم وشريف وتامر" انه كان حب مشترك، ووقت ما اتعرفنا على بنت اكبر مننا فـ المنطقة، اقنعتني ان الواحد المفروض يحب واحد بس فـ لازم اختار واحد بس ومابقاش انانية مع ان صدقوني انا كنت ساعتها مش بقول بحبك لـ ولا واحد فيهم أصلا، انا قولت بقى اختار حاتم واركز معاه، وطبعا وقت ما اجي اكتب بـ   I love you لحاتم ف كارت كنت بكتب لشريف وحشتني فـ كارت تاني، ولتامر I miss you فكارت تالت.... مع ان وحشتني و I miss you نفس المعنى بس التنوع مطلوب!! كل ده عشان مش ينفع اقول بحبك ليهم هما التلاتة.... ده بقى كان التخريف...
شريف ابن خالتي -ده اصغر مني بسنة- وبصراحة حبي ليه كان زي حبي لفاطمة صاحبتي، حب الصديق الوفي اللي بيحب يلعب مع صديقه ومايبدلوش بصديق تاني حتى لو الصديق التاني فيه مميزات اكتر أو عنده لعب أحلى، أما احمد -أخوه الكبير- فـ كنت بحب انه اكبر مني بفرق سن جميل - حوالي اربع سنين، احمد كان بيسمع نفس الأغاني اللي بحبها، او بمعنى أصح كان هوا اللي بيسمعني أغااني مختلفة فيعجبني النوع ده من التغيير، بيحب نفس الخروجات ونفس الاستايلات من الناس، كان هوا شباكي على عالم الناس اللي أكبر مني واللي دايما كنت عايزة أعرفه ويمكن دايما كنت بحس لما نتكلم اني اكبر من عمري بشكل كبير......!!! أما عمرو -ابن خالتي التانية-، فـ كنت بحب انه طيب الطيبة اللي بتحولك لإنسان طيب... كان أكبر مني بفرق حلو فـ نظري، على الرغم ان مافيش حاجات كتير مشتركة ما بينا، أهم حاجة بتميز الموضوع هو ان دايما كانوا اهلنا بيقولوا عمرو لرحمة ورحمة لعمرو، و ده طبعا مش من فراغ، لكن كان لعمرو اخين اصغر منه وانا ليا اختين اصغر مني، فكانت التقسيمة العدل كالتالي، عمرو لرحمة، وأحمد لسلمى، واسلام لدينا.... الكبير للكبيرة و الوسط للوسطانية و الصغير للصغيرة........هلس يعني

 وفـ الحقيقة إن اخواتي البنات كمان كانوا بيحبوا شريف وتامر، ونادين اللي ساكنة فـ العمارة اللي جنبينا بردو كانت بتحب شريف.. في الحقيقة ان الحب عندنا فعلا كان حالة مشتركة ساعات يبقى فيها غيرة من بعض، وفي الأواخر بدأت حالة التقسيم عشان بدأنا نفهم ان مافيش حب بالمنظر "المكعبر" ده.....!!!
و نظرا لأن الانسان بطبعه بيتطور، بدأت مرحلة اعدادي بعزلة غريبة عن كل الاشخاص دي، فجأة اللعب فـ الشارع بقى شكله مختلف، بقى فيه خروجات، فيه اصحاب بنات كتير و "ودودة" اكتر عن حاجات كتير بتتغير فـ حياتنا، واللي طبعا مش غريب ان فجأة بقت نظرتي لكل السطور اللي فوق نظرة شخص عاقل جدا وبيعترف ان عمره ما حب وان الحب اكيد مش كده!!!!!!!!

الخميس، 23 فبراير 2012

أول مرة شوفته زعلت إن الكاميرا ماكنتش معايا، كان طير أبيض شبه الوزة شوية وأبو الفصاد شوية، لكن لا هو وزة ولا أبو فصاد، لونه أبيض ناصع بيعكس نور الشمس الضعيف الصبحية، واقف على صخرة صغيرة جدا في وسط المية، كملت طريقي فوق كوبري الجلاء اللي بمشيه عالنيل كل يوم وقولت أكيد هايطير دلوقت، ياريت الكاميرا معايا...حظ بقى............ لكن الغريب إن يجي تاني يوم وأشوف نفس الطير أبو رقبة طويلة على نفس الصخرة عمال بيلف يدور حوالين نفسه يمين وشمال، مسكين محتار مش عارفة فـ إيه، يمكن مش عارف يطير لأنهي إتجاه، بس بردو ماكنش معايا الكاميرا!!
تالت يوم..... يووووه هوا أنت تاني؟؟ أنت متذنب هنا بقى ولا إيه، مين بيعاقبك؟ يكونش جناحه مكسور؟!!! إحترت فأمره شوية وكملت طريقي عادي، من غير الكاميرا، خلص الاسبوع وأنا كل يوم أنسى الكاميرا، وألاقي الطير واقف مكانه، وبدأ الاسبوع اللي بعده وهو لسا بردو فـ مكانه، تاني يوم من تاني اسبوع، قبل مانزل لقيت الكاميرا على مكتبي و كنت مستعجلة، لكن بيني وبين نفسي قولت مش مهم، هو واقف هايروح فين يعني!! نزلت من البيت من غير ما أخد الكاميرا، ولما مريت بالكوبري اللي فوق النيل لقيت الصخرة زي ما هي، لكن الطير كان إختفى!!! ومع إن ماكنش معايا الكاميرا، إلا إني ندمت....!!

الأحد، 5 فبراير 2012

ازاي أعيش تاني...؟!!


عارف لما تلاقي نفسك
مش لوحدك في المنام؟
تصحى تتوه فـ خوف وحيرة
بين مصيرك والختام!!
مافيش اجابة، يالا انسى،
عاند نفسك بالكلام...
ده اللي بتسألهولي نفسى
كل ما بحاول انام..
ليه استناك واستنى حلم
 مش مكتوب عشاني..!
وفيك افكر واعيش حياتي
وتبقى ليا وهم تاني..؟
وانا عارفة اني بالنسبالك
برواز مركون عالرف..
وده بالنسبالي يعني
اني وصلت قمة ضعف..
يمكن تفكر يوم فيا
يمكن..
يمكن تموت لياليا...
ويمكن تتوهنا الحيرة..
وفجأة نضيع سوا فـ الوصف...
ويمكن لما تخيب طنونك
في اللي باقي مـ الامال
تنسى اوهامك وخوفك
بين صفوف الاحتمال
وقتها تلمح عيونك
تراب هناك غطى الرف
ويمكن الفراق يتقال
ف نفس الكلمة
ونفس الحرف...
يعني انا كده من الاخر
بين صفوف الاحتياط
عايشة فـ كوم من احباطات
وانت ولا حاسس!!!
هو انا ايه بجد؟
او حتى مين بجد؟
او قولي انت ازاي هاعيش
بقلب مكسور حزين
واللي بات مركون سنين
ازاي يعيش تاني؟
ازاي يعيش تاني..؟!!