أول مرة شوفته زعلت إن الكاميرا ماكنتش معايا، كان طير أبيض شبه الوزة شوية وأبو الفصاد شوية، لكن لا هو وزة ولا أبو فصاد، لونه أبيض ناصع بيعكس نور الشمس الضعيف الصبحية، واقف على صخرة صغيرة جدا في وسط المية، كملت طريقي فوق كوبري الجلاء اللي بمشيه عالنيل كل يوم وقولت أكيد هايطير دلوقت، ياريت الكاميرا معايا...حظ بقى............ لكن الغريب إن يجي تاني يوم وأشوف نفس الطير أبو رقبة طويلة على نفس الصخرة عمال بيلف يدور حوالين نفسه يمين وشمال، مسكين محتار مش عارفة فـ إيه، يمكن مش عارف يطير لأنهي إتجاه، بس بردو ماكنش معايا الكاميرا!!
تالت يوم..... يووووه هوا أنت تاني؟؟ أنت متذنب هنا بقى ولا إيه، مين بيعاقبك؟ يكونش جناحه مكسور؟!!! إحترت فأمره شوية وكملت طريقي عادي، من غير الكاميرا، خلص الاسبوع وأنا كل يوم أنسى الكاميرا، وألاقي الطير واقف مكانه، وبدأ الاسبوع اللي بعده وهو لسا بردو فـ مكانه، تاني يوم من تاني اسبوع، قبل مانزل لقيت الكاميرا على مكتبي و كنت مستعجلة، لكن بيني وبين نفسي قولت مش مهم، هو واقف هايروح فين يعني!! نزلت من البيت من غير ما أخد الكاميرا، ولما مريت بالكوبري اللي فوق النيل لقيت الصخرة زي ما هي، لكن الطير كان إختفى!!! ومع إن ماكنش معايا الكاميرا، إلا إني ندمت....!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق